القائمة الرئيسية

الصفحات

اشترك الان على الصفحة



شارع المعز لدين الله الفاطمي،        

 والذي يُعد واحد من أشهر الشوارع التاريخية

 في العالم، وهو يمثل تحفة أثرية حية في قلب

 القاهرة الإسلامية .و يعود تاريخه إلى العصر

 الفاطمي، ويُعتبر شاهدًا على عظمة الحضارة

الإسلامية في مصر، كما أنه يلعب دورًا مهمًا

في تعزيز السياحة والحركة التجارية، خاصة

 في مجال الحرف التقليدية.

   تم إنشاء الشارع في عهد الخليفة الفاطمي المعز لدين الله،

 الذي أسس مدينة القاهرة عام 969 ميلادية كعاصمة للدولة

 الفاطمية. كان الشارع يمثل الشريان الرئيسي للعاصمة الفاطمية، ويربط بين بوابة الفتوح شمالًا وباب زويلة جنوبًا.  وعلى مر العصور تم اجراء العديد من التوسيعات والتطورات الي الشارع خاصة في العصر الأيوبي والمملوكي، وأضيفت العديد من المعالم الأثرية اليه، مما جعله متحفًا مفتوحًا للعمارة الإسلامية بمختلف عصورها . و سُمي الشارع باسم "المعز لدين الله الفاطمي" تكريمًا للخليفة الفاطمي الذي أسس القاهرة.

 ويضم الشارع الان مجموعة من أروع الآثار الإسلامية في العالم، ومن أبرزها:

بوابة الفتوح وباب النصر  وهما بوابتان تاريخيتان تم بناؤهما في العصر الفاطمي، وكانتا جزءًا من سور القاهرة القديم.

جامع الحاكم بأمر الله - أحد أكبر المساجد في القاهرة، بناه الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله في القرن الحادي عشر.

جامع الأقمر و يُعتبر من أقدم المساجد التي تم بناؤها بتصميم هندسي فريد، ويتميز بواجهته المزخرفة.

المدرسة الصالحية-  وأنشأها الصالح نجم الدين أيوب في العصر الأيوبي، وتُعتبر من أقدم المدارس في القاهرة.

باب زويلة -  بوابة تاريخية شهيرة كانت تُستخدم كمدخل رئيسي للقاهرة، وترتبط بها العديد من القصص التاريخية.

مجموعة قلاوون: وتضم مسجد ومدرسة وقبة ضريح السلطان المنصور قلاوون، وهي تحفة معمارية من العصر المملوكي.

وكالة الغوري:  كانت مركزًا تجاريًا مهمًا في العصر المملوكي، وتُستخدم الآن كمركز ثقافي وفني.

بيت السحيمي:  نموذج رائع للعمارة الإسلامية في العصر العثماني، ويُعتبر من أفضل الأمثلة على البيوت التقليدية في القاهرة.

 

ولقد عملت كل هذه المعالم على شهرة الشارع وكانت لها الاثر..   في ان يُعتبر شارع المعز واحدًا من أهم المعالم السياحية في مصر، حيث يجذب السياح من جميع أنحاء العالم لمشاهدة عمارته الفريدة وتاريخه العريق. اضافة الى ان الشارع يُعتبر متحفًا مفتوحًا للعمارة الإسلامية، مما يجعله مكانًا مثاليًا لعشاق التاريخ والثقافة.   ويُقام في الشارع العديد من الفعاليات الثقافية والفنية، مثل عروض الفنون الشعبية والحرف اليدوية، مما يعزز من جاذبيته السياحية.

اما في مجال الحركة التجارية والحرف التقليدية   يضم الشارع العديد من المحلات التي تبيع المنتجات التقليدية مثل النحاسيات، الخزف، السجاد، والمشغولات اليدوية، مما يدعم الحرفيين المحليين. كما يعج الشارع بالحركة التجارية، خاصة في المناطق القريبة من خان الخليلي، حيث تُباع الهدايا التذكارية والمنتجات التراثية. ولذلك يجذب الشارع السياح الذين ينفقون على المنتجات التقليدية، مما يساهم في دعم الاقتصاد المحلي وزيادة الدخل للحرفيين والتجار.

 شارع المعز لدين الله الفاطمي ليس مجرد شارع تاريخي، بل هو رمز للهوية المصرية الإسلامية، وشاهد على عظمة الحضارة التي ازدهرت في مصر عبر العصور. بفضل آثاره الفريدة وفعالياته الثقافية، يلعب الشارع دورًا مهمًا في تعزيز السياحة ودعم الحركة التجارية، خاصة في مجال الحرف التقليدية التي تُعد جزءًا لا يتجزأ من التراث المصري.


 




 

Comments